مودريتش

يستعد النجم الكرواتي لوكا مودريتش، أحد أبرز لاعبي خط الوسط في تاريخ كرة القدم، لخوض آخر مباراة له بقميص ريال مدريد على ملعب سانتياجو برنابيو، بعدما أعلن رسميًا عن رحيله عقب نهاية الموسم الحالي. مودريتش، الذي ارتدى قميص “الملكي” منذ 2012، قدم سنوات حافلة بالإنجازات، من بينها التتويج بخمس بطولات دوري أبطال أوروبا، إلى جانب تتويجه بجائزة الكرة الذهبية في 2018، كأول لاعب يكسر هيمنة ميسي ورونالدو. اللقاء المنتظر أمام ريال سوسيداد، ضمن الجولة 38 من الليجا، سيكون بمثابة لحظة وداع مؤثرة للاعب الذي نال حب واحترام جماهير البرنابيو، وكتب اسمه بأحرف من ذهب في تاريخ النادي الإسباني العريق.

إنتر ميامي الوجهة الأقرب.. وميسي ينتظر صديقه

بحسب تقارير صحفية إسبانية، فإن الوجهة الأقرب لمودريتش ستكون نادي إنتر ميامي الأمريكي، المملوك لأسطورة الكرة الإنجليزية ديفيد بيكهام، والذي يلعب ضمن صفوفه أيضًا النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي. النادي الأمريكي يسعى بقوة لضم اللاعب الكرواتي بعقد يمتد لعام واحد، مقابل 2.5 مليون دولار سنويًا، في خطوة تهدف لتعزيز خط الوسط بخبرات مودريتش الكبيرة، بجانب جاذبيته الجماهيرية. وجود ميسي في الفريق قد يكون عاملاً حاسمًا في حسم الصفقة، خاصة في ظل العلاقة المميزة التي تجمع النجمين، وتاريخ مواجهاتهما الأسطورية في الكلاسيكو. مودريتش، الذي ينتهي عقده مع ريال مدريد بنهاية يونيو، سيكون لاعبًا حرًا بداية من يوليو، ما يتيح له حرية اختيار محطته القادمة دون أي قيود.

استعداد مبكر لكأس العالم 2026.. مودريتش لا يزال يحلم

انضمام مودريتش إلى إنتر ميامي لا يمثل فقط انتقالًا إلى دوري أقل من حيث التنافسية، بل قد يكون خطوة استراتيجية لضمان مشاركته في كأس العالم 2026 مع منتخب كرواتيا. البطولة المرتقبة، التي ستُقام في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، ستكون فرصة تاريخية للنجم الكرواتي لتوديع الملاعب الدولية، خاصة وأنه سيبلغ حينها 40 عامًا. ورغم تقدمه في السن، إلا أن مودريتش لا يزال يتمتع بلياقة بدنية مميزة ورؤية فنية تجعله عنصرًا فعالًا في أي فريق. الانتقال إلى الدوري الأمريكي قد يمنحه فرصة للحفاظ على مستواه البدني والفني بعيدًا عن ضغط المنافسات الأوروبية، ما يعزز فرصه في الظهور مجددًا على الساحة العالمية بقميص كرواتيا.

آحدث المقالات